ملخص تنفيذي

يقوم تقرير استدامة منظمات المجتمع المدني لعام 2013 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقييم قوة قطاعات منظمات المجتمع المدني وقابليتها للحياة في مصر، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، والضفة الغربية وقطاع غزة، واليمن.

ظلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقة مضطربة في عام 2013. شهدت العديد من الأماكن عدم استقرار سياسي أثناء العام. في مصر، اندلعت احتجاجات شعبية واسعة تبعها إقصاء الرئيس محمد مرسي في يوليو من عام 2013 وعيّن القادة العسكريون حكومة مؤقتة. ً وشهدت المغرب ركودا سياسيًا بعد أن ترك حزب الاستقلال الحكومة. وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، ظلت العلاقات بين الحزبين السياسيين الفلسطينيين الرئيسيين – فتح وحماس – متوترة في حين تحملت السلطة الفلسطينية ضغوط سياسية ومالية شديدة واستمرت في المخاطرة بتلقي النقد في مقابل متابعة محادثات السلام المتوقفة مع إسرائيل. وبقيت الحكومة الانتقالية في اليمن، التي تولت السلطة في بداية عام 2012، هشة أثناء العام. وفي الوقت ذاته، كانت هناك دعوات متواصلة للإصلاح السياسي في الأردن.

ً ظل الأمن أيضا يشكل أحد القضايا في جميع أنحاء المنطقة. في العراق، تدهور الموقف الأمني بشكل خطير في عام 2013 مع زيادة وتيرة الهجمات الإرهابية. وفي اليمن، ظل العنف السياسي الذي تمارسه الجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أحد القضايا أثناء العام. أما الحرب الأهلية وما ترتب عليها من كارثة إنسانية في سوريا والتي لا يغطيها تقرير استدامة منظمات المجتمع المدني فقد كان لها تأثير ممتد في البلدان التي يغطيها التقرير في هذا الإصدار مع استقبال العراق والأردن ولبنان لإعداد كبيرة من اللاجئين.

وظلت الدول السبعة والأراضي التي يغطيها تقرير استدامة منظمات المجتمع المدني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نضال اقتصادي. يتعامل الكثير من هذه البلدان مع معدلات مرتفعة من البطالة. طبق 2013 كان معدل ًا لمنظمة اليونسكو، في الربع الرابع من عام البطالة 21.4 بالمائة في الضفة الغربية و41.5 بالمائة في قطاع غزة. كانت معدلات البطالة بين الشباب 33.1 بالمائة في الضفة الغربية و61.7 بالمائة في قطاع غزة. وكان معدل البطالة في اليمن 40 بالمائة. ويلاحظ تقرير المغرب أن البلاد واجهت تحديات اقتصادية في عام .2013

ً 2013. في حين أن العديد من الحكومات اتخذت في المنطقة في عام كانت العديد من الاتجاهات التي تؤثر على المجتمع المدني جلية إجراءات لإغلاق المجال المدني أثناء العام، فإن هناك دول أخرى اعترفت بشكل متزايد بتأثير القطاع من خلال الحوار الرسمي والوثائق. وفي الوقت نفسه، ظلت الحرب الدائرة في سوريا تؤثر على البلدان المجاورة في العراق والأردن ولبنان مما أثر على الأبعاد العديدة لاستدامة منظمات المجتمع المدني بما في ذلك تقديم الخدمات والقدرة التنظيمية والسلامة المالية والصورة العامة.